أحاديث ومرويات في الميزان ٢ - حديث الفينة
الناشر
ملتقى أهل الحديث
مكان النشر
مكة المكرمة
تصانيف
وانظر أيضًا تخريج الحديث (٥١٩) من "المجالسة" للدينوري للأستاذ مشهور بن حسن آل سلمان فإنه لا يخلو من فوائد.
والحاصل أنه أيضًا ليس له أصل عن ثقة عن جعفر بن محمد بهذا الإسناد لا موقوفًا، ولا مرفوعًا والله المستعان.
وأما حديثه عن جعفر بن محمد أيضًا بهذا الإسناد مرفوعًا:
" لا يدخل الجنة عاق، ولا مدمن خمر " فرواه أيضًا البيهقي في " شعب
الإيمان" (٥٢٠٥) من وجه آخر عن سعيد بن سليمان الواسطي عنه به. وقال محقق "الشعب" (ط. السلفية): " إسناده حسن".
قلت: بل منكر، لقول أبي حاتم الرازي ﵀: " روي عن جعفر بن محمد غيرَ حديث منكر"، وإيراد الخطيب للحديث في ترجمته يدل على تفرده به، ولم أجد له متابعًا بهذا الإسناد بعد البحث عنه في مظانه.
ولا شك أن هذا التحسين قائم على قول الحافظ في "التقريب" (٣٣١٩): " صدوق يخطيء "، وهذه مرتبة لا يستحقها، بل الجمهور على ضعفه أو وهائه كما رأينا عند استعراض كلامهم فيه.
على أن صيغة (صدوق يخطيء) قرنها الحافظ ابن حجر في المرتبة الخامسة مع (صدوق سيئ الحفظ) و(صدوق يهم) و(صدوق له أوهام) و(صدوق تغير بآخره) بما يدل بظاهره أنه لا يحتج بحديث جميع من قال فيهم إحدى هذه الصيغ.
ثم أنه لا يجوز قبول حديث الراوي الذي له أوهام ومناكير قبل أن ننظر كتب (الضعفاء) و(العلل)، وهل هذا الحديث بخصوصه مما أنكر عليه أم لا؟
ثم في النهاية، هذا إسناد منقطع بين علي بن الحسين وعلي ﵁.
1 / 119