وشيخه يزيد بن المبارك الفارسي: هو الفسوي، ذكره ابن حبان في "الثقات" (٩/٢٧٧)، وقال: " يروي عن أبي نعيم، وأبي عاصم، وكان راويًا لسلمة بن الفضل، حدثنا عنه ابن أبي داود، مستقيم الحديث ".
قلت: وهو لا يدرك محمد بن إسحق - وهو ابن يسار المطلبي المدني صاحب المغازي - بيقين، وأكاد أقطع أن بينهما: سلمة بن الفضل الأبرش، فإن صح ذلك فهو صدوق كثير الخطأ كما في "التقريب" (٢٥١٨) وقد يمشي في "المغازي" لابن إسحق ﵀ وليس هذا منها.
وإن كان غيره، فلا أدري من يكون؟
ومحمد بن إسحق مختلف فيه اختلافًا كثيرًا، وهو مع ذلك يدلس، وقد عنعنه.
وعطاء بن عجلان هو: الحنفي البصري العطار، متروك الحديث كذبه ابن معين - في بعض الروايات - والفلاس، وقال العجلي - وحده ـ: " بصري ثقة "!
وهو أيضا لم يدرك أبا أمامة، بل الظاهر وقوع سقط بينهما أشار إليه محقق الكتاب بوضعه بين قوسين.
الثاني: وجدت أيضًا للشطر الثاني من الحديث طريقًا أخرى بمغايرة في الثواب، من حديث أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: " من قرأ يس في ليلة فكأنما قرأ القرآن سبع مرات ".
قال محققا "فردوس الأخبار" (٤ / ٣٦) جزاهما الله خيرًا: