أحاديث ومرويات في الميزان ١ - حديث قلب القرآن يس
الناشر
ملتقى أهل الحديث
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٦ هـ
مكان النشر
مكة المكرمة
تصانيف
رسول الله ﷺ: " كنت نهيتكم عن زيارة القبور، ألا فزورها فإنه يرق القلب، وتدمع العين، وتذكر الآخرة، ولا تقولوا هجرًا ".
وسكت عليه هو والذهبي، أما الشيخ الألباني - حفظه الله - فقال في "أحكام الجنائز" (ص١٨٠): " أخرجه الحاكم (١/٣٧٦) بسند حسن " (١) !
ثم قال: " ثم رواه (١/٣٧٥ و٣٧٦) وأحمد (٣/٢٣٧ و٢٥٠) من طريق أخرى عنه - يعني: أنسًا - بنحوه، وفيه ضعف ".
قلت: يعني: ما رواه هذان، وكذا ابن أبي شيبة (٣/٣٤٢) - مختصرًا - وعنه أبو يعلى في "مسنده" (٣٧٠٥) وكذا الضياء المقدسي في "المختارة" (٢٣٤٣) - مطولًا - ورواه أبو يعلى أيضًا (٣٧٠٦، ٣٧٠٧) وعلَّقه عنه الضياء - في الموضع الأخير - من طرق عن يحيى بن عبد الله بن الحارث الجابر الكوفي عن عمرو بن عامر (قرنه
_________
(١) ولاشك أن كثيرًا ممن حسنوا حديث عامر بن يساف لم يتفطنوا - فيما أعتقد - إلى أنه هو و(عامر بن
عبد الله بن يساف) رجل واحد نسب إلى جده، وبناءً عليه لم يعتمدوا في معرفة حاله إلا على قول أبي حاتم ﵀ وحده - وقد علمت ما فيه - أو بالانضمام إلى توثيق ابن حبان إياه بنفس الاسم وقد تتابع على ذلك جماعة من آحاد المحققين، لكن ما كان ذلك الظن بشيخ المحققين - نفع الله به - فإن أدنى نظرة في "لسان الميزان" أو "تعجيل المنفعة" تدرك بها حقيقة الأمر، والمفترض لمعرفة حال رجل ما عدم الاقتصار على "الجرح" وحده - أو أي مصدر آخر - لجواز أن يكون مجروحًا أو فيه خلاف أو في أمره تفصيل ... إلخ، والله المستعان.
1 / 90