القرآن الذي يروى عن أُبَيّ بن كعب، فقلت للشيخ: من حدثك؟ قال: حدثني شيخ بواسط وهو حي. فصرت إليه، فقال: حدثني شيخ بالبصرة فصرت إليه، فقال حدثني شيخ بعبدان فصرت إليه، فأخذ بيدي فأدخلني بيتًا، فإذا فيه قوم من المتصوفة ومعهم شيخ، فقال: هذا الشيخ حدثني، فقلت: يا شيخ من حدثك؟ فقال: لم يحدثني أحد ولكنا رأينا الناس قد رغبوا عن القرآن فوضعنا لهم هذا الحديث ليصرفوا وجوههم إلى القرآن» .
ثم رواها (١/٢٤١ - ٢٤٢) من وجه آخر عن محمود بن غيلان بنحو الأولى.
وفي الإسناد الآخر: القاضي أبو العلاء الواسطي - شيخ الخطيب فيها - عن أبي بكر المفيد. وفيهما مقال شديد. وفي الأول بعض من لم أتحقق منه. فالله أعلم.
٤ - حديث أبي هريرة بالشطر الأول:
قال الحافظ أبو بكر البزار ﵀ في «مسنده»: «حدثنا عبد الرحمن بن الفضل، ثنا زيد، ثنا حميد، عن عطاء، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «إن لكل شيء قلبًا، وقلب القرآن يس» .
كما في «كشف الأستار» (٢٣٠٤) للحافظ الهيثمي، و«مختصر زوائد البزار» (١٥٤٩) للحافظ ابن حجر - رحمهما الله - وهذا إسناد منكر، له علتان:
الأولى: جهالة حال عبد الرحمن بن الفضل بن الموفق - وهو الثقفي