أحاديث ومرويات في الميزان ١ - حديث قلب القرآن يس
الناشر
ملتقى أهل الحديث
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٦ هـ
مكان النشر
مكة المكرمة
تصانيف
ذكر المقاطيع. فإن فيها تشابهًا كبيرًا مع هذا الأثر، بزيادة فضل (قل يا أيها الكافرون) .
(أما) تقويم الحافظين الكبيرين: الذهبي وان حجر - رحمهما الله - لعامر بن عبد الله بن يساف اليمامي - عفا الله عنه - فقال أولهما في "المغني" (١/٣٢٣): " عامر ابن عبد الله بن يساف، عن يحيى بن أبي كثير، له مناكير " (١) .
ولم يورد في ترجمته من "الميزان" (٢/٣٦١) سوى كلام ابن عدي ﵀ فيه، وساق له الحديثين الأول والثالث فيما استنكره عليه ابن عدي، وتقدم ذكرها بنفس ترتيبه في "الكامل". وقد استنكر أيضًا أوسطهما في "السير" كما تقدم، وقال في "تاريخ الإسلام" (وفيات ١٧١: ١٨٠ ص١٩٦ - ١٩٧): " قال أبو داود: ليس به بأس. وقال ابن عدي: مع ضعفه يكتب حديثه ".
وتقدم قوله في "السير": " وعامر ضعيف الحديث ".
وأما ثانيهما: فقال في "التقريب" (٣١٠١): " عامر بن عبد الله، شيخ لرواد ابن الجراح، مجهول (٢)، من التاسعة، وأظن اسم
_________
(١) والمستبين لكل ذي عينين أن عامرًا يقبل - في الغالب - بيحيى بن أبي كثير، تارة عن الحسن، وتارة عن طاووس، وتارة عن أم الدرداء وتارة عن النبي ﷺ معضلًا، بما لا يعرف عن أحد منهم. وهذه
سمة غير الثقات.
(٢) أما الذهبي، فأفرد هذا عن ابن يساف، فأشار إلى جهالته في "الميزان" (٢/٣٦١)، وقال في "الكاشف" (٢/٥٧): " نكرة ". والذي يهمنا في هذا المقام أنا علمنا رأي الحافظ ابن حجر ﵀ في عامر هذا - بموافقة الذهبي ﵀ أيضًا، والذي لو أدركه أكثر أولئك الذين حسنوا له لطاروا به كل مطار، ولتراجعوا عن ذلك التحسين المزعوم.
1 / 97