أحاديث ومرويات في الميزان ١ - حديث قلب القرآن يس
الناشر
ملتقى أهل الحديث
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٦ هـ
مكان النشر
مكة المكرمة
تصانيف
فعقب عليه محقق "تهذيب الكمال" قائلًا: " هكذا اكتفى بإيراد قول عمرو بن علي الفلاس في تاريخ وفاته، وهو غير جيد، وقد ذكر ابن منده وهارون الحمال وأبو جعفر الطبري، وأبو أحمد الحاكم وغيرهم أنه توفي في فتنة ابن الزبير، وهو الأشبه، قال الإمام الذهبي في زياداته على "التهذيب" في "التذهيب": " قلت: قال أبو قلابة: أخبرني ثابت بن الضحاك ممن بايع تحت الشجرة، وذكر ابن سعد أن الذي روى عنه أبو قلابة مات في فتنة ابن الزبير، وأحسب أن هذا أشبه لأن أبا قلابة لم يسمع إلا متأخرًا، قبل السبعين ".
قلت: وتُرُدِّدَ في سماعه من جماعة من الصحابة عاصرهم - قطعًا - منهم: ابن عمر، وابن عباس، والنعمان بن بشير.
والحاصل: أنه ليس من كبار التابعين - على ظاهر هذا الوصف - بل عامة رواياته عن أكثر من روى عنهم من الصحابة، إنما هي من قبيل الإرسال، والله أعلى وأعلم.
(ثم) وجدت - قدرًا - نقلًا آخر عن الإمام البيهقي ﵀ يلقي مزيدًا من الضوء على مفهوم (التابعى الكبير) عنده.
فقد حكى الحافظ الكبير ابن رجب الحنبلي ﵀ في "شرح علل الترمذي" (ص٢٣٧ - ٢٣٨ ط. العراق) عنه، قال: " وليس الحسن وابن سيرين بدون كثير من التابعين، وإن كان بعضهم أقوى مرسلًا منهما أو من أحدهما، وقد قال الشافعي بمرسل الحسن حين اقترن به ما يعضده في
1 / 68