٢ - وما رواه البزار في «مسنده» أيضًا كما في «الكشف» (٣٠٩٢): «حدثنا رجل من أصحابنا عن زيد بن الحباب به: بينما النبي ﷺ جالس، وأبو بكر ﵁ وابن مسعود، ومعاذ بن جبل، ونعيم بن سلامة، إذ قدم بريد على النبي ﷺ من بعث بعثه، فقال أبو بكر: يا رسول الله، ما رأينا بعثًا أسرع إيابًا، ولا أكثر مغنمًا من هؤلاء، فقال النبي ﷺ: «يا أبا بكر ألا أدلك على ما هو أسرع إيابًا وأفضل مغنمًا؟ من صلى الغداة في جماعة ثم ذكر الله حتى تطلع الشمس» .
قال البزار: «لا نعلم أحدًا شارك حميدًا في هذا، ولا نعلم رواه عن عطاء عن أبي هريرة غيره» .
قلت: قد رُوي معناه من أوجه أخرى لا يصح منها شيء.
وشيخ البزار - وإن كان مبهمًا - لا ندري من هو، وقد يكون (عبد الرحمن بن الفضل بن الموفق) أيضًا، لكنه توبع.
قال الحافظ ﵀ في ترجمة (نعيم بن سلام، ويقال: ابن سلامة السلمي) من «الإصابة» (٣/٥٦٧): «له ذكر في حديث أخرجه البزار من طريق زيد بن الحباب ...» فذكره، وقال: «وقع لنا بعلو في المعرفة لابن منده ...» ثم رأيته في «المعرفة» لأبي نعيم (٢ أق ٢١٧ أ) معلقًا من طريق محمد بن عصام عن زيد به.