أحاديث ومرويات في الميزان ١ - حديث قلب القرآن يس
الناشر
ملتقى أهل الحديث
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٦ هـ
مكان النشر
مكة المكرمة
تصانيف
وتريح فيها؟» فقال: يا رسول الله، وما الرتع، قال: «الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر «قال سلمان: إن لكل شيء غرسًا، فما غراس الجنة؟ قال:» سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر» . وشيخا الترمذي والبزار كلاهما ثقة حافظ!
نعم، وروي هذا المتن مختصرًا من طرق بغير هذا السياق (١) .
_________
(١) ورواه الحافظ في «نتائج الأفكار» (١/٢١) من طريق جعفر الفريابي، حدثني الفضل بن مقاتل البلخي ثنا زيد بن الحباب به، بلفظ: «يا أبا بكر إذا مررت برياض الجنة فارتع فيها» قال: وما الرتع فيها يا رسول الله؟ قال: «سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر» .
وقال الحافظ ﵀: «وهذا حديث غريب ...» .
قلت: أما اللفظ المختصر الذي أعنيه فهو: «إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا» قالوا: وما رياض الجنة؟ قال: «حلق الذكر» . وقد روي من طرق منكرة وواهية عن أنس وجابر وابن عمر وغيرهم.
ولي رسالة في تحسينه طبعت منذ ست سنوات باسم: «أخذ الجنة بحسن حديث الرتع في رياض الجنة» لو لم أضعها لكان خيرًا لي إن شاء الله، ولكنني - وقتئذ - كنت أشد جهلًا مني الآن بقواعد هذا العلم الشريف، وأنهم لم يكونوا يحسنون أو يصححون متنًا من المتون من مجموع طرق ضعيفة، بل الترمذي ﵀ الذي اصطلح على هذا؛ اشترط انتفاء الشذوذ، فالنكارة كذلك بل أضل سبيلًا، وقد ألحقت بالرسالة المذكورة أيضًا (أذكار الصباح والمساء وبعد الصلاة)، وتراجعت عن كثير مما فيها. وقد أشار عليّ أحد الإخوة أن أفرد رسالة لبيان ما رجعت عنه وتبين لي عدم ثبوته. فلم تخف عليّ وجاهة رأيه فعزمت على ذلك والله المستعان.
1 / 44