قلت: جزى الله شيخ أهل الحديث - حفظه الله - عن الإسلام والسنة خيرًا، على أنني أود أن ألقى الضوء على بعض ما تقدم عند تحقيقه لهذا الحديث، فأقول:
أولًا: الملاحظ أن جميع روايات الحديث أتت عن الحسن بن صالح - وهو ابن صالح بن حي الهمداني الكوفي - باستثناء روايتي الأزدي وابن أبي حاتم: «عن مقاتل بن حيان» والنسخة التي نقل منها الحافظ الذهبي ﵀ الحديث من «مسند الشهاب» كأن فيها اختصارًا أو تصرفًا منه أو من بعض الرواة.
فالذي في «الميزان»: «أخبرنا أبو محمد النحاس» والذي في «الشهاب» - المطبوع ـ: «أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر النحاس» .
وفي «الميزان»: «عن مقاتل» وفي «المسند»: «عن مقاتل بن حيان» . ومتن «الميزان»: «لكل شيء قلب، وقلب القرآن يس. فمن قرأها كتب له بقراءتها قراءة القرآن عشر مرار»، ومتن «المسند»: «إن لكل شيء قلبًا، وإن قلب القرآن يس، فمن قرأ يس كتب له بقراءتها قراءة القرآن عشر مرار» .