نعيم (٢ أق ٢١٧ أ) معلقًا من طريق محمد بن عصام عن زيد - أعني ابن الحباب به ـ.
فاستدرك الأخ المذكور - وفقه الله - عليَّ بوقوع خلط بين اسمين: (محمد بن عاصم الثقفي الأصبهاني)، و(أحمد بن عصام)، صوابه (محمد بن عاصم) وأن الحديث في "جزئه العالي المشهور" رقم (٣٥)، فلما رجعت إلى الموضع المذكور من "المعرفة" وكذا المطبوع (٥ / ٢٦٦٩) (الترجمة ٢٨٧٢) تبين لي أنه وهم، وسبق قلم.
ولي بعض العذر، لأنه كما أن هناك من محدثي أصبهان: (محمد بن عاصم) و(أحمد بن عصام)، هناك أيضا ثلاثة باسم (محمد بن عصام) !
فلم ألفق بين اسمين وأخْرُجُ بثالث.
ولو رفق بي وقال: " وهذا تداخل بين اسمين " بدلا من: "وهذا خلط بين اسمين"، ثم عاد في ظهر الورقة فقال: " قلت: إنه خلط بين اسمين " مع صغر سنه، وقرب عهده بالحديث، كأنه يخاطب بليدًا بطيء الفهم.
أقول: لو رفق بي، عملا بوصية إمامنا الشافعي ﵀ لأحد تلاميذه: "اكْسُ ألفاظك أحسنها "؛ لكان خيرًا له وأصلح لذات البين.
اللهم ألهمه رشده، وأعذه من شر نفسه.