أحاديث العقيدة التي يوهم ظاهرها التعارض في الصحيحين دراسة وترجيح
الناشر
مكتبة دار البيان الحديثة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م
مكان النشر
الطائف - المملكة العربية السعودية
تصانيف
الحديث الخامس:
حديث السائب بن يزيد وقد رواه عن النبي ﷺ بلفظ: "لا عدوى ولا صفر ولا هامة" (^١٧).
* وأما أحاديث الجانب الثاني - وهى التى يفهم منها إثبات وجود العدوى- فقد جاءت في الصحيحين عن أربعة من الصحابة وهم: أبو هريرة وعمرو بن الشريد عن أبيه وأسامة بن زيد وعبد الرحمن بن عوف رضى الله عنهم وهى كالتالي:
الحديث الأول:
حديث أبي هريرة رضى الله عنه قال: قال النبي ﷺ: "لا يوردنَّ ممرض على مصح (^١٨) " (^١٩).
قال أبو سلمة بعد ما روى عن أبي هريرة ﵁ حديث "لا عدوى" وحديث "لا يورد ممرض على مصح" قال: كان أبو هريرة يحدثهما كلتيهما عن رسول الله ﷺ ثم صمت أبو هريرة عن قوله: "لا عدوى" وأقام على أن لا يورد ممرض على مصح. قال: فقال الحارث بن أبي ذباب وهو ابن عم أبي هريرة: كنت أسمعك يا أبا هريرة تحدثنا مع هذا الحديث حديثًا آخر قد سكت عنه. كنت تقول: قال رسول الله ﷺ: "لا عدوى"، فأبى أبو هريرة أن يعرف ذلك وقال: "لا يورد ممرض على مصح" فما رآه الحارث في ذلك
(^١٧) مسلم، كتاب السلام، باب: لا عدوى ولا طيرة. (١٤/ ٤٦٥) ح (٢٢٢٠). (^١٨) "ممرض: هو الذى إبله مراض. والمصح: الذى إبله صحاح". [أعلام الحديث (٣/ ٢١٣٩) وانظر: النهاية (٤/ ٣١٩)، لسان العرب (٧/ ٢٣١)] قال النووي: "فمعنى الحديث لا يورد صاحب الإبل المراض إبله على إبل صاحب الإبل الصحاح". [مسلم بشرح النووي (١٤/ ٤٦٨)، وانظر: فتح الباري (١٠/ ٢٤٢)]. (^١٩) متفق عليه: البخاري: كتاب الطب، باب: لا هامة. (٥/ ٢١٧٧) ح (٥٤٣٧). ومسلم: كتاب السلام، باب: لا عدوى ولا طيرة. (١٤/ ٤٦٦) ح (٢٢٢١).
1 / 80