أحاديث العقيدة التي يوهم ظاهرها التعارض في الصحيحين دراسة وترجيح

سليمان بن محمد الدبيخي ت. غير معلوم
73

أحاديث العقيدة التي يوهم ظاهرها التعارض في الصحيحين دراسة وترجيح

الناشر

مكتبة دار البيان الحديثة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

مكان النشر

الطائف - المملكة العربية السعودية

تصانيف

الطريق الثاني: من رواية سنان بن أبي سنان عن أبي هريرة ولفظه: إن رسول الله ﷺ قال: "لا عدوى" فقام أعرابي فقال: أرأيت الإبل تكون في الرمال أمثال الظباء فيأتيها البعير الأجرب فتجرب؟ قال النبي ﷺ: "فمن أعدى الأول؟ " (^٧). الطريق الثالث: من رواية أبي صالح عن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ ولفظه: "لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر" (^٨). الطريق الرابع: من رواية سعيد بن ميناء عن أبي هريرة ولفظه: قال رسول الله ﷺ: "لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر .. " (^٩). الطريق الخامس: من رواية محمد بن سيرين عن أبي هريرة ولفظه: قال: قال رسول الله ﷺ: "لا عدوى ولا طيرة وأحب الفأل الصالح" (^١٠). الطريق السادس: من رواية العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة ولفظه: أن رسول الله ﷺ قال: "لا عدوى ولا هامة ولا نوء (^١١)

(^٧) متفق عليه: البخاري: كتاب الطب، باب: لا عدوى. (٥/ ٢١٧٨) ح (٤٥٣٩). ومسلم: كتاب السلام، باب: لا عدوى ولا طيرة. (١٤/ ٤٦٥) ح (٢٢٢٠). (^٨) البخارى: كتاب الطب، باب: لا هامة ولا صفر. (٥/ ٢١٧١) ح (٥٤٢٥). (^٩) البخاري: كتاب الطب، باب: الجذام. (٥/ ٢١٥٨) ح (٥٣٨٠). (^١٠) مسلم: كتاب السلام، باب: الطيرة والفأل. (١٤/ ٤٧٠) ح (٢٢٢٣). (^١١) نوء: أى لا تقولوا مطرنا بنوء كذا، لأن العرب كانت تقول ذلك، فأبطل ﷺ ذلك بأن المطر إنما يقع بإذن الله لا بفعل الكواكب وإن كانت العادة جرت بوقوع المطر في ذلك الوقت، لكن بإرادة الله تعالى وتقديره لا صنع للكواكب في ذلك. [انظر: مسلم بشرح النووي (١٤/ ٤٦٦)، فتح الباري (١٠/ ١٥٩)، النهاية: (٥/ ١٢٢)، لسان العرب (١/ ١٧٥)] وقال في عون المعبود (١٠/ ٢٩٢): والنوء بفتح النون وسكون الواو أى طلوع نجم وغروب ما يقابله، أحدهما بالمشرق والآخر بالمغرب، وكانوا يعتقدون أنه لابد عنده من مطر أو ريح ينسبونه إلى الطالع أو الغارب، فنفى ﷺ صحة ذلك".

1 / 78