وصلى الله على محمد نبيه الكريم 1- أخبرنا الشيخ الإمام العالم الحافظ بقية السلف نجم الدين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر المقدسي ، أحسن الله توفيقه ، بقراءتي عليه وهو يسمع ، لسبع خلون من شعبان من سنة أربع عشرة وستمائة ، قلت له : أخبرك في آخرين الشيخ أبو السعادات نصر الله بن عبد الرحمن بن محمد القزاز ، في أواخر ذي القعدة سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة ، ببغداد ، فأقر به ، وقال : نعم قال : أخبرنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار الصيرفي المعروف بابن الطيوري ، قال : أنا أبو الحسن علي بن أحمد الفالي ، قال : أنا أبو عبد الله أحمد بن إسحاق بن خربان القاضي ، وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن جارست النجيرمي ، قالا : نا أبو بكر محمد بن بكر بن محمد بن عبد الرزاق بن داسة ، نا أبو عبد الله محمد بن عطية ، نا خلف بن هشام البزار ، نا حماد بن زيد ، عن علي بن زيد ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد ، قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بعد صلاة العصر ، فذكر ما هو كائن إلى يوم القيامة ، حفظه من حفظه ، ونسيه من نسيه ، فقال صلى الله عليه : " ألا إن الدنيا حلوة خضرة ، وإن الله عز وجل سيستخلفكم فيها ، فناظر كيف تعملون ، ألا فاتقوا الدنيا واتقوا النساء " . وكان فيما قال : " لا يمنعن أحدكم رهبة الناس أن يقوم بحق إذا علمه " . قال : فبكى أبو سعيد ، وقال : والله لقد سمعنا ، فهبنا ، أو رهبنا .
صفحة ٢