143

آلآحاد و المثاني

محقق

د. باسم فيصل أحمد الجوابرة

الناشر

دار الراية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١١ - ١٩٩١

مكان النشر

الرياض

٢٨٣ - حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، ثنا حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ، نا رَجُلٌ، مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ وَكَانَ يُجَالِسُنَا فِي الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ قَالَ: لَحِقْتُ بِأَصْحَابِ النَّهَرِ ثُمَّ كَرِهْتُ أَمْرَهُمْ حَتَّى خَشِيتُ أَنْ يَقْتُلُونِّي فَبَيْنَا أَنَا مَعَ طَائِفَةٍ مِنْهُمْ إِذْ أَتَيْنَا عَلَى قَرْيَةٍ وَبَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَرْيَةِ نَهَرٌ قَالَ: فَخَرَجَ رَجُلٌ مِنَ الْقَرْيَةِ مَرْعُوبًا آخِذًا بِثَوْبِهِ فَقَالُوا لَهُ: كَأَنَّا رَوَّعْنَاكِ؟ قَالَ: أَجَلْ. قَالُوا لَهُ: لَا رَوْعٌ عَلَيْكَ. قَالَ: فَقَطَعُوا إِلَيْهِ النَّهَرَ فَعَرَفُوهُ فَلَمْ أَعْرِفْهُ فَقَالُوا: أَنْتَ ابْنُ خَبَّابٍ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ فِتْنَةً جَائِيَةٌ الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ وَالنَّائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَاعِدِ وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ عَبْدَ اللَّهِ الْمَقْتُولَ، فَلَا تَكُنْ عَبْدَ اللَّهِ الْقَاتِلَ، فَكُنْ فَقَرَّبُوهُ فَضَرَبُوا رَأْسَهُ فَرَأَيْتُ دَمَهُ حَتَّى سَالَ فِي النَّهَرِ مَا امْذَقَرَّ بِالْمَاءِ، وَلَا اخْتَلَطَ بِهِ، فَأَتْبَعْتُهُ بَصَرِي فِي الْمَاءِ كَأَنَّهُ شِرَاكٌ أَحْمَرُ حَتَّى خَفِيَ عَلَيَّ، ثُمَّ دَعَوْا بِسُرِّيَّةٍ لَحُبْلَى فَبَقَرُوا عَمَّا فِي بَطْنِهَا» قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَلَعَلَّ ابْنَ خَبَّابٍ هَذَا ابْنٌ آخَرُ غَيْرُ عَبْدِ اللَّهِ

1 / 215