فرجان :
بل قمت بواجبي نحوها هي؛ لأنني وقيتها السقوط وحفظتها من التدهور في زمن كانت فيه على شفير الهاوية لاضطراب أعصابها، والحق يقال أنني مرتاح إلى ما فعلت، ولست بنادم على ما أبديت من حزم وشدة. لقد أعادت العزلة السكينة إلى زوجتي، ومنذ أصبحت أما تغيرت أطوارها وأدركت معنى الحياة، فهي راضية بما قسم لها.
فالانتون :
وهل يبقى من خلاف في زواج مرت عليه عشرون سنة؟ إن الهرم يلقي السكينة على كل شيء.
فرجان :
ولكن المصاعب لا تزول من الزواج حتى بعد مضي خمسين سنة؛ فأنا اليوم تجاه مشكل جديد يجب أن أستعمل الشدة في حله.
فالانتون :
سنعود إذن إلى المشاكسة القديمة.
فرجان :
لا بد من ذلك؛ فإن المسألة تتعلق بتعليم ولدنا رينه وامرأتي تقاومني.
صفحة غير معروفة