312

الأغاني

محقق

علي مهنا وسمير جابر

الناشر

دار الفكر للطباعة والنشر

مكان النشر

لبنان

( وركب كأن الريح تطلب عندهم

لها ترة من جذبها بالعصائب )

( سروا يركبون الريح وهي تلفهم

على شعب الأكوار من كل جانب )

( إذا استوضحوا نارا يقولون ليتها

وقد خصرت أيديهم نار غالب )

قال وعمامته على رأسه مثل المنسف فغاظ سليمان وكلح في وجهه وقال لنصيب قم فأنشد مولاك ويلك فقام نصيب فأنشده قوله

( أقول لركب صادرين لقيتهم

قفا ذات أوشال ومولاك قارب )

( قفوا خبروني عن سليمان إنني

لمعروفه من أهل ودان طالب )

( فعاجوا فأثنوا بالذي أنت أهله

ولو سكتوا أثنت عليك الحقائب )

( وقالوا عهدناه وكل عشية

بأبوابه من طالب العرف راكب )

( هو البدر والناس الكواكب حوله

ولا تشبه البدر المضيء الكواكب )

فقال له سليمان أحسنت والله يا نصيب وأمر له بجائزة ولم يصنع ذلك بالفرزدق فقال الفرزدق وقد خرج من عنده

صفحة ٣٢٣