21

إثبات علو الله ومباينته لخلقه والرد على من زعم أن معية الله للخلق ذاتية

الناشر

مكتبة المعارف

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

عنه -: أنَّ رسولَ الله ﷺ قال: «لما قضى الله الخلق، كتب في كتابه، فهو عنده فوق العَرش: إنَّ رحمتي غلبت غضبي»؛ رواه الإمام أحمد والبخاري ومسلم. ومِمَّا يُرد به عليه أيضًا ما جاء في حديث أبي هريرة ﵁: أنَّ رسولَ الله ﷺ كان يدعو عند النَّوم، فذكر الحديث، وفيه: «اللهم أنت الأول، فليس قبلك شيء، وأنت الآخر، فليس بَعْدَك شيء، وأنتَ الظَّاهر، فليس فوقك شيء، وأنت الباطن، فليس دونك شيء»؛ الحديث رواه الإمام أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح. ومما يرد به عليه أيضًا ما جاء في حديث أبي هريرة ﵁: أنَّ رسول الله ﷺ قال: «يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنَّهار، ويَجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم، فيسألهم - وهو أعلم بهم - كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يُصلُّون، وأتيناهم وهم يصلون»؛ رواه مالك وأحمد والبخاري ومسلم والنَّسائي. ومما يرد به عليه أيضًا حديث أبي موسى ﵁: أنَّ رسولَ الله ﷺ قال: «إنَّ اللهَ لا ينام، ولا ينبغي له أنْ ينامَ،

1 / 24