إثبات علو الله ومباينته لخلقه والرد على من زعم أن معية الله للخلق ذاتية

حمود بن عبد الله التويجري ت. 1413 هجري
13

إثبات علو الله ومباينته لخلقه والرد على من زعم أن معية الله للخلق ذاتية

الناشر

مكتبة المعارف

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

المركشية، وأَقَرَّه وهو في صفحة ١٩٢ - ١٩٣ من المجلد الخامس من "مجموع الفتاوى". وقال القُرطبي في تفسيره في الكلام على قوله - تعالى -: ﴿أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء﴾ [الملك: ١٦]، قال المحقِّقون: أأمنتم من فوق السماء، كقوله: ﴿فَسِيحُوا فِي الأَرْضِ﴾ [التوبة: ٢]؛ أي: فوقها؛ انتهى. ومن الآيات التي يُرَدُّ بها على مَن زعم أنَّ مَعِيَّة الله لخلقه معية ذاتية قول الله - تعالى -: ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ﴾ [فاطر: ١٠]، وقوله - تعالى -: ﴿يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاء إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ﴾ [السجدة: ٥]، وقوله - تعالى -: ﴿تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ﴾ [المعارج: ٤]، وقوله - تعالى -: ﴿إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ﴾ [آل عمران: ٥٥]، وقوله - تعالى -: ﴿بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ﴾ [النساء: ١٥٨]، وقوله - تعالى -: ﴿قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ﴾ [النحل: ١٠٢]، وقوله - تعالى -: ﴿إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ﴾ [المائدة: ٤٤]، وقوله - تعالى -: ﴿وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا

1 / 16