154

أثر علل الحديث في اختلاف الفقهاء

الناشر

دار عمار للنشر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م

مكان النشر

عمان

تصانيف

حديث العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: «اذا انتصف شعبان فلا تصوموا» (١) . قال الطحاوي: «وخالفهم في ذلك آخرون، فقالوا: لا بأس بصوم شعبان كله، وهو حسن غير منهي عنه» (٢) . قلت: لأنهم أعلوا حديث العلاء بالمعارضة. قال أبو داود: «وكان عبد الرحمن لا يحدث به، قلت لأحمد: لم؟ قال: لأنه كان عنده عن النبي ﷺ كان يصل شعبان برمضان وقال: عن النبي ﷺ خلافة» (٣) . فهذا الحديث قد أعله بعض العلماء بالتعارض، وقد بوب البيهقي في سننه بعد أن ذكر الحديث: «باب الرخصة في ذلك بما هو أصح من حديث العلاء» (٤) . هكذافهم الحافظ ابن حجر أن البيهقي مراده في ذلك تضعيف حديث العلاء بالمعارضة اذ قال (٥): «وكذا صنع قبله الطحاوي واستظهر بحديث ثابت عن أنس

(١) أخرجه عبد الرزاق (٧٣٢٥)، وابن أبي شيبة ٣/٢١، وأحمد ٢/٤٤٢، والدارمي (١٧٤٧) و(١٧٤٨)، وأبو داود ٢/٣٠١ رقم (٢٣٣٧)، وابن ماجه ١/٥٢٨ رقم (١٦٥١)، والترمذي ٣/١١٥ رقم (٧٣٨)، وابن حبان (٣٥٨٩)، والبيهقي ٤/٢٠٩، وقال الترمذي: «حسن صحيح، لا نعرفه الا من هذا الوجه» . وأنظر تحفة الأشراف ١٠/٢٣٢. (٢) شرح معاني الآثار ٢/٨٢. (٣) سنن أبي داود ٢/٣٠١ عقيب (٢٣٣٧) (٤) السنن الكبرى ٤/٢٠٩، والحديث أعله النسائي في السنن الكبرى ٢/١٧٢ رقم (٢٩١١) لتفرد العلاء بن عبد الرحمن، والعلاء هذا قال فيه الحافظ ابن حجر (التقريب: ٢/٦٣): «صدوق ربما وهم» . واستنكره الامام أحمد كما نقله البيهقي، وكذلك استنكره ابن معين كما نقل الصنعاني في سبل السلام ٢/٦٤٢. (٥) فتح الباري ٤/١٢٩.

1 / 159