أثر علل الحديث في اختلاف الفقهاء
الناشر
دار عمار للنشر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م
مكان النشر
عمان
تصانيف
لهم سليما» (١) .
فالكافر ببدعته لا تقبل روايته عند الجمهور، ونقل الامام النووي الاتفاق على ذلك (٢)، لكنه لم يوافق على نقل الاجماع فقد اعترض عليه في ذلك الحافظ ابن حجر والسيوطي ونقلا: بأنها تقبل عند قوم ان اعتقد حرمة الكذب (٣) .
أما اذا لم يكن كافرا ببدعته فقد اختلف العلماء في ذلك اختلافا كثيرا على أقوال منها:
القول الأول: رد روايته مطلقا وعدم الاحتجاج بها (٤) .
القول الثاني: تقبل رواية المبتدع اذا لم يكن ممن يستحل الكذب في نصرة مذهبه، ولا يستحل الشهادة بالزور لمن وافقه سواء كان داعية الى بدعته أو لم يكن داعية (٥) .
القول الثالث: - فصلوا ذلك: فان كان المبتدع داعية الى بدعته لم تقبل روايته وان لم يكن داعية قبلت، ومنهم: زادوا تفصيلا آخر فقالوا: ان اشتملت رواية الداعية
(١) شرح أصول اعتقاد أهل السنة ١/١٦٩. (٢) التقريب مع التدريب ١/٢٧٥. (٣) نزهة النظر ص٥٢، تدريب الراوي ١/٢٧٥. (٤) معرفة علوم الحديث للحاكم ص١٣٥، الكفاية ص١٤٨-١٥٢، علوم الحديث لابن الصلاح ص١٠٣، الخلاصة ص٩٥، المنهل الروي ص٦٧، التنكيل ١/٤٤ وما بعدها، شرح السنة ١/٢٤٨، شرح علل الترمذي ١/٣٥٦، تدريب الراوي ١/٢٧٥، الموقضة ٩٥ اختصار علوم الحديث ص٩٩، ميزان الاعتدال ١/٢٧، شرح التبصرة ١/٣٢٩، المنهج الحديث للسماحي ص١٤٣. (٥) المصادر السابقة.
1 / 111