أضواء على أوضاعنا السياسية
الناشر
دار القلم
رقم الإصدار
الأولى
مكان النشر
الكويت
تصانيف
جنود الأعداء استطاع الأمريكيون والروس أن يخترعوا استعمارًا جديدًا هو الاستعمار عن طريق (المعونة) الاقتصادية وبهذه المعونة الخبيثة تقع دولنا فريسة لأخبث ألوان الاستعمار الذي عرفته الأرض ففي مقابل بضع ملايين من الدولارات والروبلات نرهن أحيانًا أوطاننا ونبيع استقلالنا ويتسلط المستعمرون على ثرواتنا.
باختصار أيضًا لا يجوز بتاتًا أن نتعامل مع الدول الكبرى إلا شراء وبيعًا وبعقود علنية وبحذر أيضًا والحمد لله في بلادنا من الكنوز ما نستطيع أن نستغل به وأن نستغني عن هذا الاستعمار الخبيث..
وأما التأييد المعنوي فإنه لا يتأتى لنا من الدول الكبرى والصغرى إلا إذا كنا نحن أقوياء ولا يمكن أن نكون أمام العالم أقوياء وهذا عدونا يطلب الحرب أو الاستسلام ويهدد بضم ما يشاء من أراضينا ونحن نركض وراء ما نسميه زورًا بالسلام وهو في حقيقته تمكين للباطل واستسلام.
٢٩ أبريل ١٩٧٧
1 / 83