أضواء على أوضاعنا السياسية
الناشر
دار القلم
رقم الإصدار
الأولى
مكان النشر
الكويت
تصانيف
أي إسلام تريدون؟
الإسلام المستأنس؟ أم إسلام الخوارج؟ أم إسلام الكتاب والسنة؟
* لأن الإسلام من عند الله الذي لا يحابي أحدًا، ولا تكريم عنده إلا للتقي، ولأن التقوى منزلة عزيزة المطلب، ولأن السلطان بيد البشر، ولا يتخلص إلا القليل منهم من نوازع نفسه وحب ذاته، ولأن الآية والحديث سيف في يد قائلهما.. بكل ذلك كان لابد للسلطان الذي يحكم الهوى أن يستأنس إسلامًا يسانده في سلطانه، ويحقق منافعه ويستخدمه سلاحًا ضد أعدائه.
وعملية استئناس الإسلام عملية قديمة قدم الانحراف عن منهج الكتاب والسنة، وستستمر ما بقي سلطان في الأرض يحكم بالإسلام اسمًا، وبالقرآن رسمًا، وبالمصالح والأهواء عملًا وواقعًا.
والإسلام المستأنس إسلام عجيب، يتلون بلون السلطان ويلبس جلبابه، ويحمل صولجانه وأختامه، فإذا كان السلطان يطبق النظام الشيوعي كان الإسلام المستأنس شيوعيًا، وإذا كان النظام اشتراكيًا كان كذلك، وأصبحت لا ترى ولا تسمع إلا أحاديث المساواة
1 / 30