209

أضواء على أوضاعنا السياسية

الناشر

دار القلم

الإصدار

الأولى

مكان النشر

الكويت

تصانيف

أو الخيانة الكاملة ولو كنا نعلم نيات الخاطفين وما تخفيه صدورهم لحكمنا بأحد الأمرين.
سادسًا: مرة ثانية وثالثة - ولا نمل نفتأ نقول الطريق إلى فلسطين هو في وحدة هذه الأمة وتآلف قلوب أبنائها واعتمادهم على أنفسهم بعد الله ﷾ والحفاظ على شخصيتهم المستقلة ولا يكون شيء من ذلك إلا بالإسلام فهو دين هذه الأمة وأقوى رباط يربط بين أبنائها وهو القادر إلى إذابة الفروق وإذهاب الأحقاد، وإشعال الغضب الصادق في القلوب والحمية الصادقة، وهو بعد ذلك كله صلة برب العباد الذي بيده الملك كله يعز من يشاء ويذل من يشاء.. ولكن أنى يفهم العميان أن الله ليس بغافل عن تصريف هذا الكون بل هو الذي بيده الملك كله.. وهو القادر أن توجهنا إليه أن يوجهنا الوجهة الصحيحة لاسترداد حقوقنا وهزيمة عدونا، وأن يبارك لنا في كل أعمالنا.
سابعًا: لماذا لا تنهج الثورة الفلسطينية منهجًا إسلاميًا يدرس القرآن والسنة والجهاد وفق منهج الإسلام وطريقته وبذلك تكسب هذه الثورة رضوان الله أولًا ويكون الشهيد في ظلالها شهيدًا حقًا. وتكسب بذلك عطف الشعوب الإسلامية وتقدير العالم لقضيتها ومنهجها. والإسلام بعد هو
دين الشعب الفلسطيني وهو دين العزة والكرامة والبصيرة والحق؟ لماذا؟ هل من جواب مقنع لإهمال الإسلام؟!
٢٤ فبراير ١٩٧٨

1 / 213