91

أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن

الناشر

دار عطاءات العلم ودار ابن حزم

الإصدار

الخامسة والأولى لدار ابن حز

سنة النشر

١٤٤١ هجري

مكان النشر

الرياض وبيروت

تصانيف

التفسير
وقول الآخر:
ورأيت زوجك في الوغى ... متقلدا سيفا ورمحا
وقول الآخر:
إذا ما الغانيات برزن يوما ... وزججن الحواجب والعيونا
كما هو معروف في النحو. وأجاز بعضهم كونه معطوفا على محل المجرور.
فإن قيل: قد يكون الطبع على الأبصار أيضا كما في قوله تعالى في سورة النحل: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِم﴾ الآية.
فالجواب: أن الطبع على الأبصار المذكور في آية النحل: هو الغشاوة المذكورة في سورة البقرة والجاثية، والعلم عند الله تعالى.
قوله تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (٨)﴾ لم يذكر هنا بيانا عن هؤلاء المنافقين، وصرح بذكر بعضهم بقوله: ﴿وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ﴾.
قوله تعالى: ﴿اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ﴾ لم يبين هنا شيئا من استهزائه بهم.
وذكر بعضه في سورة الحديد في قوله: ﴿قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا﴾.
قوله تعالى: ﴿صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ﴾ الآية، ظاهر هذه الآية أن

1 / 59