الأضرحة في اليمن

Cali Sacid Sayf ت. 1450 هجري
71

الأضرحة في اليمن

تصانيف

يقع هذا المسجد الضريح فى منطقة أسناف خولان والتي تقع إلى الشرق من مدينة صنعاء على يمين الطريق المار بين صنعاء وخولان الطيال وتبعد عن صنعاء بحوالي 20كم(1)، ويحتل المسجد الضريح ربوة مرتفعة تقع جنوب قرية أسناف وتتبع إداريا مديرية خولان التابعة لمحافظة صنعاء.

وينسب هذا المسجد الضريح إلى العباس وهو شخص غير معروف نسبه، إذ لم نعثر له على ترجمة فى كتب التراجم أو الكتب التاريخية، إضافة إلى أنه لم يذكر اسمه ضمن الشريط الكتابي الذى يزين أسفل السقف من الداخل ومما ينص على "من ما أمر بعمله السلطان الأجل موسى بن محمد [العطى] (2) أدام الله عزه". إضافة إلى أننا لم نعثر على ترجمة لهذا السلطان، وإذا نظرنا إلى الفترة التى عمل فيها السقف والتي نقشت على الجدار :"عمل سقف هذا المسجد المبارك فى شهر ذي الحجة من سنة تسعة عشر وخمسمائة"، لوجدنا أنها تقع فى عهد الدولة الصليحية والتي كان يحكمها آنذاك السيدة بنت أحمد الصليحى، وفى تلك الفترة كانت هناك قوى تتنازع السيطرة على اليمن مع الدولة الصليحية، السابق الإشارة لها، ولذلك فمن المرجح أن السلطان موسى لم يكن بإمكانه أن يعلن اسمه وسلطته حتى يسمع أو يعرف به المؤرخون وكتاب التراجم، الذين عاصروا وأرخوا لتلك الفترة كأمثال عمارة اليمنى والحمادى والجندى والخزرجى فلم يشيروا إليه فى كتبهم، وربما أن هذا السلطان كان أحد مشايخ المنطقة ولقب نفسه بالسلطان، وكان سني المذهب بين دويلات شيعية كالصليحية والزيدية وبنو حاتم، وقد أقام هذا المسجد للشيخ العباس المدفون فيه - والذى لم نعرف له ترجمة إذ من المتداول بين أهل المنطقة قصة تبين كيف تم بناء المسجد والمال الذى أنفق عليه، ويمكن أن نوجزها كالتالي:

صفحة ٧١