وقد اختلف علماء الآثار حول أصل المقرنص ونشأته فيعتقد البعض أن أصله هو الحنية الموجودة فى أحد أركان مربع القبة (1) ويعرفه البعض أنه مأخوذ من الكلمة العربية القرفصا ومنها اشتق المقرنص (2) ويطلقون عليه المغاربة اسم المقربص بالباء (3) والقرفصة شد اليدين تحت الرجلين (4) .
ومن حنيه الأركان تطور المقرنص فى العمارة الإسلامية، وبناء عليه فقد قسم الباحثون المقرنصات فى أنشأتها الأولى إلى نوعين، الأول المقرنصات المثلثة أو ما يعرف بالمثلثات الكروية (5) وهذا النوع لا يوجد له مثيل فى الأضرحة موضوع الدراسة .
الثانى: هو المقرنصات المقوسة، وهى عبارة عن حنايا ركنية مقوسة تبدو على شكل أرباع قباب تحتل أركان القبة ليسهل تحويل المربع إلى مثمن ثم إلى دائرة لتقام عليها القبة (6) وأشار آخرون إلى أن المقرنصات مأخوذة عن الصواعد والنوازل (7) ويقصد بها الرواسب الكلسيه التى تتدلى فى أسفل مجارى المياه التى يسميها الأوربيون " Stalactites " " وإذا كان المقرنص كما يشير البعض يتكون من مجموعة من الحنايا تنضم فى صفوف متدرجة أو فى حطات متتابعة فتشكل بذلك حليه معمارية (8).
صفحة ٢٣٩