إعلان النكير على المفتونين بالتصوير
الناشر
دار الهجرة للطباعة والنشر
مكان النشر
الدمام - المملكة العربية السعودية
تصانيف
وحده يسمى صورة على الحقيقة، فيحرم تصويره مطلقًا سواء كان معه جسم أو بعض جسم أو كان مفردًا بالتصوير، والله أعلم.
الحديث الرابع: عن أبي سعيد الخدري أيضًا ﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول وهو يصف يوسف حين رآه في السماء الثالثة قال: «رأيت رجلًا صورته كصورة القمر ليلة البدر، فقلت: يا جبريل، مَن هذا؟ قال: هو أخوك يوسف»؛ رواه الحاكم في "مستدركه".
وفي هذا الحديث إطلاق لفظ الصورة على الوجه وحده؛ لأنه هو الذي يشبه صورة القمر.
الحديث الخامس: عن أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ قال: «أما يخشى أحدكم أو إلا يخشى أحدكم إذا رفع رأسه قبل الإمام أن يجعل الله رأسه رأس حمارٍ، ويجعل الله صورته صورة حمار»؛ رواه الإمام أحمد والشيخان وأهل السنن، وهذا لفظ البخاري، والمراد بالصورة هاهنا الوجه؛ لما في رواية لمسلم: «أن يجعل الله وجهه وجه حمار»، ففي هذه الرواية بيان المراد بالصورة في الرواية الأولى، والله أعلم.
الحديث السادس: عن علي بن أبي طالب ﵁ أن رسول الله ﷺ كان إذا سجد يقول: «اللهم لك سجدت، ولك أسلمت، وبك آمنت، سجد وجهي للذي خلقه، وصوره فأحسن صورته، وشقَّ سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين»؛ رواه الإمام أحمد ومسلم وأبو داود
1 / 77