إعلان النكير على المفتونين بالتصوير
الناشر
دار الهجرة للطباعة والنشر
مكان النشر
الدمام - المملكة العربية السعودية
تصانيف
ولفظ مسلم قال: جاء رجل إلى ابن عباس ﵄ فقال: إني رجل أصوِّر هذه الصور فأفتني فيها، فقال له: ادنُ منِّي، فدنا منه ثم قال: ادنُ منِّي، فدنا حتى وضع يده على رأسه قال: أنبئك بما سمعت من رسول الله ﷺ سمعت رسول الله ﷺ يقول: «كل مصور في النار، يجعل له بكل صورة صورها نفس فتعذبه في جهنم»، وقال: إن كنت لا بُدَّ فاعلًا فاصنع الشجر وما لا نفس له.
الوجه الثاني: عن النضر بن أنس بن مالك قال كنت عند ابن عباس ﵄ وهو يفتي الناس لا يسند إلى نبي الله ﷺ شيئًا من فتياه، حتى جاءه رجل من أهل العراق فقال: إني رجل من أهل العراق، وإني أصور هذه التصاوير، فقال ابن عباس ﵄: ادنُهْ، إمَّا مرتين أو ثلاثًا، فدنا فقال له ابن عباس ﵄ سمعت رسول الله ﷺ يقول: «مَن صور صورة في الدنيا يكلف الله يوم القيامة أن ينفخ فيه الروح وليس بنافخ»؛ رواه الإمام أحمد والشيخان والنسائي، وهذا لفظ أحمد.
الوجه الثالث: عن عكرمة عن ابن عباس ﵄ عن النبي ﷺ قال: «مَن صوَّر صورةً عُذِّب وكُلِّف أن ينفخ فيها، وليس بنافخ»؛ رواه الإمام أحمد والبخاري والترمذي والنسائي، وهذا لفظ البخاري.
ولفظ الترمذي: «مَن صور صورةً عذَّبه الله حتى ينفخ فيها - يعني: الروح - وليس بنافخ فيها»، ثم قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
1 / 44