على أَنه سبق أَنه لَا ينفع الْإِيمَان بعد العيان بل أَقُول لَا يتَصَوَّر هَذَا الْبَيَان إِذْ قَالَ الله تَعَالَى ﴿وَلَو ردوا لعادوا لما نهوا عَنهُ وَإِنَّهُم لَكَاذِبُونَ﴾ وَلَا خلف فِي إخْبَاره سُبْحَانَهُ
وَمِنْهَا قَول السُّيُوطِيّ
وَإِن ابْن جرير ذكر فِي تَفْسِيره عَن ابْن عَبَّاس ﵄ فِي قَوْله تَعَالَى ﴿ولسوف يعطيك رَبك فترضى﴾ قَالَ من رضى مُحَمَّد ﷺ أَن لَا يدْخل أحد من أهل بَيته النَّار
وَفِيه أَن هَذَا قَول صَحَابِيّ من قبل رَأْيه وعَلى تَسْلِيم صِحَّته ودلالته فَأهل بَيته لَا يتَنَاوَل أَقَاربه الْمُتَقَدِّمين من الْكفَّار بِالْإِجْمَاع
نعم يُفِيد أَن من كَانَ نسبه ثَابتا إِلَى صَاحب النُّبُوَّة يُرْجَى لَهُ حسن الخاتمة وَحُصُول الشَّفَاعَة أَو توفيق التَّوْبَة عَن الْمعْصِيَة إِذا كَانَ من أهل الْملَّة لما أخرجه أَبُو سعيد فِي شرف النُّبُوَّة والملا فِي السِّيرَة عَن عمرَان بن حُصَيْن قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ
سَأَلت رَبِّي أَن لَا يدْخل النَّار أحدا من أهل بَيْتِي فَأَعْطَانِي
1 / 103