الاعتصام بالكتاب والسنة أصل السعادة في الدنيا والآخرة ونجاة من مضلات الفتن
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
ذُنُوبَكُمْ وَالله غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ (١).
وقال سبحانه: ﴿وَمَن يُطِعِ الله وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ (٢).
وقال النبي ﷺ في حجة الوداع: «تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به، كتاب الله [وسنة نبيه]» (٣).
سادسًا: القرآن والسنة أعظم وصايا النبي ﷺ لأمته:
ففي حديث عبد الله بن أبي أوفى ﵄ حينما سُئل: هل أوصى النبي ﷺ؟ فقال بعد ذلك: «أوصى بكتاب الله» (٤).
وعندما كان في طريقه ﷺ إلى المدينة أوصى بكتاب الله تعالى فقال: «وأنا تارك فيكم ثقلين: أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، [هو حبل الله من اتبعه كان على الهدى، ومن تركه كان على الضلالة]، فخذوا بكتاب الله وتمسّكوا به»، فحث عليه ورغب فيه، ثم قال: «وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي» ثلاث مرات، رواه مسلم (٥).
_________
(١) سورة آل عمران، الآية: ٣١.
(٢) سورة النساء، الآية: ١٣.
(٣) مسلم، كتاب الحج، باب حجة النبي ﷺ، برقم ١٢١٨، وما بين المعقوفين للحاكم في المستدرك، ١/ ٩٣، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، ١/ ٢١.
(٤) متفق عليه: البخاري، كتاب الوصايا، باب الوصايا، برقم ٢٧٤٠، ومسلم، كتاب الوصية، باب ترك الوصية لمن ليس له شيء يوصي فيه، برقم ١٦٣٤.
(٥) مسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل علي بن أبي طالب ﵁، برقم ٢٤٠٨.
1 / 15