التمسك بالقرآن الكريم وأثره في حياة المسلمين
الناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
تصانيف
المبحث الأول: في تعريف القرآن الكريم وذكر طرف مما يدل على فضله:
المطلب الأول: في تعريف القرآن الكريم:
وأما تعريفه: فهو كلام الله تعالى المنزل على عبده ورسوله محمد ﷺ المعجز بأقصر سورة منه المتعبد بتلاوته حروفًا ومعاني المبدوء (١) بـ ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ (الفاتحة:١) الآية المختوم بـ ﴿مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ﴾ (الناس:٦) فهو كلام الله تعالى، الذي يتلوه عباده بألسنتهم ويحفظونه في صدورهم، قال تعالى: ﴿وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ﴾ (التوبة:٦) (٢) .
وقال ﷿ ﴿بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ﴾ (العنكبوت: ٤٩) . وقد أنزله الله تعالى على عبده ورسوله محمد ﷺ بواسطة جبريل ﵊.
قال تعالى: ﴿وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ. نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ. بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ﴾ (الشعراء:١٩٢-١٩٥) .
_________
(١) في المصحف الشريف بدئ القرآن الكريم بـ ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ وفيها خلاف مشهور أهمه: -
(١) أنها آية من كل سورة ماعدا سورة براءة ٢ (أنها آية من الفاتحة ٣) أنها ليست آية إلا من سورة النمل كما هو محل اتفاق. انظر تفسير القرطبي ١/٦٦ فما بعدها.
(٢) انظر مذكرة أصول للشيخ محمد الأمين الشنقيطي /٩٩ فما بعدها.
1 / 6