التمسك بالقرآن الكريم وأثره في حياة المسلمين
الناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
تصانيف
الأول: الدين: وقد جاء الشرع بالمحافظة عليه لذا قال ﷺ "من بدل دينه فاقتلوه" (١) وفي ذلك ردع بالغ عند تبديل الدين وإضاعته.
الثاني: الأنفس: وقد شرع الله تعالى في القرآن الكريم، القصاص محافظة عليها، قال تعالى ﴿وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ﴾ (البقرة: ١٨٣) .
وقال تعالى: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى﴾ (البقرة: ١٧٩) .
الثالث: العقول: وقد جاء القرآن الكريم بالمحافظة عليها قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ (المائدة: ٩٠) .
وفي الحديث الشريف "وما أسكر كثيره فقليله حرام" (٢) .
ولأجل المحافظة على العقول أوجب الشرع الحد على شارب الخمر.
الرابع: الأنساب وللمحافظة عليها: شرع الله تعالى حد الزنى قال تعالى: ﴿الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ﴾ (النور: ٢) .
وقد رجم رسول الله ﷺ الزاني المحصن (٣) .
الخامس: الأعراض: ولأجل المحافظة عليها شرع القرآن الكريم جلد القاذف ثمانين جلدة قال الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا
_________
(١) الحديث رواه البخاري ٨/٥٠.
(٢) الحديث أخرجه أبو داود رقم/٣٦٨١.
(٣) كما جاء في رجم ماعز والغامدية ﵄ وقد أخرجه مسلم ٥/حديث رقم ١٠٣٩.
معنى المفردات: (الميسر) القمار، (الأنصاب) الأصنام، (الأزلام) أقداح أَيْ سهام الاستقسام فما ظهر لأحدهم فيها من فعل أو ترك عمل به، (رجس) خبيث مستقذرة - انظر الجلالين/١٥٤.
1 / 22