فإِنَّ لَها جارَيْن لَنْ يَغْدِرا بها ... ربيبُ النَّبِيِّ وابنُ خيرِ الخلائفِ
أَراد بربيب النَّبِيّ عمر بن أَبي سَلَمة، أُمّه أُم سلَمة زوج النَّبِيّ ﷺ. وابن خير الخلائف: عاصم ابن عمر بن الخطاب. ويقال لزوج أُم الرّبيب: الرّاب؛ كان مجاهد يكره أَن يتزوّج الرَّجُل امرأَة رابِّه. ويقال: قد رَبَّى فلان فلانًا وربَّبه وربَّه وربّتَه وتربَّبه بمعنًى، قال علقمة بن عَبَدَة:
وأَنت امرؤٌ أَفْضَتْ إليكَ أَمانَتي ... وقَبْلَكَ رَبَّتْني فَضِعْتُ رُبُوب
وقال الآخر:
تربَّبها التَّرْعيب والمحضُ خِلْفَة ... ومسكٌ وكافورٌ ولُبْنى تأكَّلُ
الترعيب: السنام. وقالَ ابن أَحمر:
مِمَّنْ تربَّبهُ النعيمُ ولم يخَفْ ... عُقبَ الكتاب ولا بنات المُسْنَدِ
المسنَد: الدهر، يريد من الأَحداث، من النساء الكاملات السرور، اللاتي لا يفكّرن في حوادث الدهور فيغيرهنّ ذلك. وقالَ الآخر:
ألاَ لَيْتَ شِعْري هلْ أَبيتنَّ ليْلَة ... بحَرَّةِ ليلَى حيث ربَّتَني أَهْلي
1 / 143