الفصل الثامن، صفحة 145، فقرة ج27
إن أي إجراء تنظيمي، يفرض على أصحاب المهن الواحدة في بلدة معينة أن يدونوا أسماءهم وعناوينهم في سجل عام، يؤدي إلى تسهيل انعقاد هذه الاجتماعات ...
والإجراء التنظيمي الذي يتيح لأصحاب المهن الواحدة أن يفرضوا الضرائب على أنفسهم من أجل إعانة فقرائهم ومرضاهم وأراملهم وأيتامهم ... يجعل هذه الاجتماعات ضرورية.
إن أي اتحاد نقابي لا يجعل هذه الاجتماعات ضرورية فحسب، وإنما يؤدي أيضا إلى فرض أفعال الأغلبية على الجميع وإلزامهم بها. أما في ظل التجارة الحرة، فلا يمكن تأسيس أي اتحاد فعال إلا عبر الموافقة بالإجماع التي يبديها كل تاجر بمفرده، ولا يمكن أن يدوم الاتحاد لمدة أطول من المدة التي يظل فيها كل تاجر بمفرده على رأيه . والأغلبية في الاتحاد النقابي يمكنها أن تسن أي قانون داخلي مشتمل على عقوبات ملائمة للحد من التنافس على نحو أكثر فاعلية ودواما، بالمقارنة مع أي اتحاد طوعي أيا كان. «ثروة الأمم»، المجلد الرابع،
الفصل الثامن، صفحة 145، فقرة ج29-30
إن زيادة رقعة السوق وتقليص المنافسة يصب دائما في مصلحة المتعاملين في السوق ... واقتراح أي قوانين أو إجراءات تنظيمية جديدة للتجارة تستند إلى هذه المنظومة يجب أن ينظر إليها دائما بحذر شديد، وألا تطبق أبدا إلا بعد تدقيق النظر فيها مطولا وبحذر، دون الاقتصار في ذلك على توليتها أدق انتباه فحسب، وإنما بتوجس شديد أيضا؛ حيث إن هذا الاقتراح يأتي من مجموعة من الأشخاص الذين لا تتطابق مصالحهم البتة مع مصالح الناس، والذين لديهم عموما مصلحة في خداع الناس بل حتى في اضطهادهم؛ ولذلك فإن هناك الكثير من الحالات التي تشهد بأنهم خدعوا الناس واضطهدوهم. «ثروة الأمم»، المجلد الأول،
الفصل الحادي عشر، صفحة 267، فقرة 10 (5) عن الحكومة ...
إن من قمة الوقاحة والجراءة ... لدى الملوك والوزراء أن يتظاهروا بأنهم يعتنون باقتصاد الشعب ولا يطلقون العنان لنفقاتهم ... فهم أنفسهم، ودون استثناء، أكبر المسرفين في المجتمع؛ فالأولى لهم أن يراقبوا حجم إنفاقهم، وربما أيضا يستأمنون الشعب على هذا الأمر. وإذا لم يؤد إسرافهم إلى تدمير الدولة، فإن إسراف رعاياهم لن يؤدي أبدا إلى هذه النتيجة. «ثروة الأمم»، المجلد الثاني،
الفصل الثالث، صفحة 346، فقرة 36
إن رجل الدولة الذي يجب أن يحاول توجيه الأفراد إلى أسلوب استثمار رءوس أموالهم، لن يكلف نفسه عناء الاهتمام بأمر غير ضروري تماما فحسب، وإنما سيتولى أيضا مسئولية ليس من السهل إسنادها إلى أي شخص أو هيئة أو مجلس أيا كان، وهي سلطة لا يمكن أن يكون هناك أخطر منها عندما تقع في يد رجل يمتلك من الحماقة والوقاحة ما يكفي لدفعه إلى الاعتقاد بأنه قادر على ممارستها. «ثروة الأمم»، المجلد الرابع،
صفحة غير معروفة