25
كما نميل إلى الاهتمام ببلادنا أكثر من اهتمامنا بالبلاد الأخرى.
26
لكن سميث يرى أن البر وحب الخير لا يعرفان حدودا، فبما أن البشرية ككل أهم من أي فرد بمفرده، يجب على الشخص الفاضل بحق أن يكون مستعدا للقيام بتضحيات شخصية «من أجل المصلحة الأكبر للكون بأكمله».
27 (10) دستور المجتمع الفاضل
إن الطبيعة تحث الأفراد، في الواقع، على التضحية بالنفس، وإننا لنبدي إعجابنا بضبط النفس الذي يتيح لهم القيام بذلك. لكن الناس يمكن أن يضحوا بأنفسهم في سبيل خدمة قضايا طالحة وأخرى صالحة. وهكذا يمكن أن يتحول ضبط النفس الذي يتمتع به بطل مغوار، إلى عزم حديدي وهمة قوية لدى أحد المتعصبين.
إن حب الجنس البشري ليس كحب الوطن؛
28
فحب الوطن ينطوي على احترام وتوقير دستور البلاد وبنيتها التنظيمية، إضافة إلى رغبة في أن يتمتع أقراننا من المواطنين بالسعادة. وهذان الهدفان يتلاقيان في العادة، لكنهما قد يصطدمان ببعضهما في أوقات التأزم السياسي.
يرى سميث أن السياسيين قد يلجئون في هذه الظروف إلى اقتراح خطط إصلاحية شاملة تقتضي إسقاط المؤسسات القائمة - بغض النظر عما حققته هذه المؤسسات القديمة من منافع - ويطرحون بديلا «عقلانيا» يتعارض مع الطبيعة البشرية:
صفحة غير معروفة