47
وليس من المفاجئ أن تتصف بنية الحكومة، التي أقيمت على هذه الأسس غير المثالية، بأنها غير مثالية؛ فالقدرة على جباية الضرائب تتيح لها مراكمة قدر هائل من الموارد، لكنها تمتلك حافزا أقل لإدارة الملكية بكفاءة إدارة الفرد لها كجهة خاصة، ولهذا:
عندما أصبحت أملاك التاج البريطاني ملكية خاصة، كان من شأنها أن تصبح خلال بضعة أعوام أراضي محسنة ومستصلحة على نحو جيد ... وكان العائد الذي تحصل عليه السلطة الملكية من رسوم الجمارك والضرائب سيزداد بالضرورة مع زيادة عائدات الأفراد واستهلاكهم.
48
إن غياب هذا الحافز أمر يتطلب الإصلاح، و«الخدمات العامة لا تنجز أبدا على نحو أفضل من إنجازها عندما تكون المكافأة نتيجة لأدائها، وتكون أيضا متناسبة مع مقدار الجد والاجتهاد المبذول في أدائها».
49 (6-3) الأشغال والمؤسسات العامة
إن الواجب الثالث الذي تتولاه الحكومة، بحسب رأي سميث، يتمثل في «إنشاء أشغال ومؤسسات عامة بعينها والمحافظة عليها، ولا يمكن أبدا أن يكون إنشاؤها والمحافظة عليها في مصلحة أي فرد وحده، أو في مصلحة عدد قليل من الأفراد».
50
ويتضمن هذا «مشروعات البنية التحتية» التي تسهل التجارة و«التعليم»؛ مما يعين الناس على أن يكونوا جزءا بناء في النظام الاجتماعي والاقتصادي.
الأشغال العامة
صفحة غير معروفة