يقول الأستاذ عبد الفتاح أبو غدة ﵀: "فالتعميم فى تعريف (الصحابى) نظرًا إلى أصل فضل الصحبة، وأما تفاوت من يشملهم هذا اللقب فى الفضل والدين وسائر خصال الخير ... فهذا أمر وراء ذلك" (١) أ. هـ.
طريق معرفة الصحبة:
... تثبت الصحبة بأمور متعددة منها:
التواتر كأبى بكر الصديق المعنى بقوله تعالى: ﴿إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا﴾ (٢) وسائر العشرة المبشرين بالجنة وغيرهم.
أو باشتهار قاصر عن التواتر؛ وهو الاستفاضة، كعكاشة بن محصن، وضمام بن ثعلبة
وغيرهما.
أو بقول صاحب آخر معلوم الصحبة، إما بتصريح بها كأن يجئ عنه أن فلانًا له صحبة
مثلًا أو نحوه، كقوله: كنت أنا وفلان عند النبى ﷺ، أو دخلنا على النبى ﷺ.
بشرط أن يعرف إسلام المذكور فى تلك الحالة.
٤- وكذا تعرف بقول آحاد ثقات التابعين؛ على الراجح من قبول التزكية من عدل واحد" (٣) .
انتهى.
_________
(١) لمحات من تاريخ السنة وعلوم الحديث ص ٥١.
(٢) جزء من الآية ٤٠ من سورة التوبة.
(٣) ينظر: فتح المغيث للسخاوى٣/٨٧، ٨٨، وتدريب الراوى٢/٢١٣،٢١٤، والكفاية ص٩٨-١٠١.
1 / 15