وعن حذيفة بن اليمان ﵁ قال: قال رجل لابن عمر: إن أبا هريرة يكثر الحديث عن رسول الله ﷺ فقال ابن عمر: أعيذك بالله أن تكون فى شك مما يجئ به، ولكنه اجترأ وجبنا " (١) ومعنى "اجترأ" هنا أى على سؤال النبى ﷺ والتعلم منه، فى حين كانوا يهابون سؤال النبى ﷺ.
يدل على ذلك ما رواه الحاكم عن أبى بن كعب ﵁ قال: كان أبو هريرة جريئًا على النبى ﷺ يسأله عن أشياء لا نسأله عنها (٢) .
وعن أنس بن مالك ﵁ قال: "نهينا أن نسأل رسول الله ﷺ عن شئ فكان يعجبنا أن يجئ الرجل من أهل البادية العاقل. فيسأله ونحن نسمع ... الحديث" (٣) .
(١) أخرجه الحاكم فى المستدرك كتاب معرفة الصحابة، باب ذكر أبى هريرة الدوسى ﵁ ٣/٨٣ رقم ٦١٦٥، وسكت عنه الحاكم والذهبى. (٢) أخرجه الحاكم فى الأماكن السابقة ٣/٥٨٤ رقم ٦١٦٦، وسكت عنه الحاكم، والذهبى. (٣) أخرجه مسلم (بشرح النووى) كتاب الإيمان، باب السؤال عن أركان الإسلام ١/٢٠١ رقم ١٢
1 / 110