آداب الشافعي ومناقبه
محقق
عبد الغني عبد الخالق
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م
مكان النشر
بيروت - لبنان
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيَّ بِمَكَّةَ سَنَةَ سِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ، فَحَدَّثَنَا بِأَحَادِيثَ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ.
وَقَالَ أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ: سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ رَاهَوَيْهِ يَقُولُ: «جَالَسْتُ الشَّافِعِيَّ بِمَكَّةَ، فَتَذَاكَرْنَا فِي كِرَى بُيُوتِ مَكَّةَ، وَكَانَ يُرَخِّصُ فِيهِ، وَكُنْتُ لا أُرَخِّصُ فِيهِ، فَذَكَرَ الشَّافِعِيُّ حَدِيثًا، وَسَكَتَ، وَأَخَذْتُ أَنَا فِي الْبَابِ أَسْرُدُ» .
فَلَمَّا فَرَغْتُ مِنْهُ، قُلْتُ لِصَاحِبٍ لِي مِنْ أَهْلِ بْنِ مَرْوَ بِالْفَارِسِيَّةِ: مَرْدَكَ مَا لا نِيسْت قَرْيةٌ بِمَرْوَ، فَعَلِمَ أَنِّي رَاطَنْتُ صَاحِبِي بِسَيِّئٍ هُجْنَةٍ فِيهِ، فَقَالَ لِي: أَتُنَاظِرُ؟ قُلْتُ: وَلِلْمُنَاظَرَةِ جِئْتُ.
قَالَ: قَالَ اللَّهُ ﷿: ﴿لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ﴾ [الحشر: ٨]، نَسَبَ الدَّارَ إِلَى مَالِكِهَا؟ أَوْ غَيْرِ مَالِكِهَا؟ وَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ: «مَنْ أَغْلَقَ بَابَهُ فَهُوَ آمِنٌ، وَمَنْ دَخَلَ دَارَ أَبِي سُفْيَانَ فَهُوَ آمِنٌ، وَ» هَلْ تَرَكَ عَقِيلٌ لَنَا مِنْ رِبَاعٍ "، نَسَبَ الدَّارَ إِلَى أَرْبَابِهَا؟ أَوْ غَيْرِ أَرْبَابِهَا؟
1 / 136