(1) بسم الله الرحمن الرحيم وبه الثقة، رب تمم بفضلك وكرمك.
مقدمة الحمد لله الذي أخلص أهل الخالصة للدار، وأطلعهم على حقائق الأسرار، وحفظ عليهم أحكام الأذكار، وأفرهم عن التعلق بالأغيار، ورش عليهم رشيش الأنوار، فنبههم لحقائق الآثار، وشرح صدورهم لتوحيد الواحد القهار، وأنطق ألسنتهم بمناجاة العزيز الغفار، ثم رسمهم بأهل الولاية والأبرار، وجعلهم حجة على آهل الدار، واصطفاهم واختارهم بعد الأنبياء - صلوات الله عليهم أجمعين - فخصهم من البرية بالاسم الشريف، والمعنى اللطيف، وتلك الصمديقية التي ظهرت معانيها وأحكامها وشرائعها وحقائقها، ظاهرها وباطنها، في القضاء، الفقراء الموسومين بالتصوف.
والصديقية ما ذكرها الله عز وجل بعد نبوة النبي ، فقال : (( فأولئك مع الذين أتعم الله عليهم من النبيين والصديقين} ، والصديقية اسم لجميع معاني أهل الحقائق من 12 المرتسمين بالتصوف، فذلك اسم أظهره الله في أمة أحمد صلوات الله عليه وسلامه إذ هو المختار من الأنبياء المنتجبين من البرية بأسرها، المختار أمته على سائر الأمم صلى عليه ح أفضل صلاة وأنماها وأقضاها لما فرض من ذكره وأوجب من حقه وعلى 15 آله الطيبين الطاهرين وسلم .
ثما إني نظرت في سنن أهل العلم وأحكامهم واختلافهم في الرسوم وتفاوت قصدهم ، فرايت العلم ذا شجون وفنون، ولكل فن من ذلك أهل اختصوا بمعنى من العلوم، ثم 18 9) وتلك : وذلك ض11) فأولئك مع : أولئك ص 75 66, 2r15660 هd22 112:176/2 5) ورش عليم.0.، قارن مسند أحمد ين حنبل 15671 11) -12) القرآن الكريم 69/4.
ن ب
صفحة ١