265

أدب الكاتب - ت: محمد محيي الدين

محقق

محمد الدالي

الناشر

مؤسسة الرسالة

الدِّرْهم " و" ثلاثةُ آلافِ الدِّرْهم "، ولا يجوز أن تقول: " ما فعلت المائةُ الدرهمُ " و" الألْفُ الدرهمُ " على أن تجعل الدرهم وصفًا للمائة وللألف كما فعلت ذلك في قولك " ما فعلت التسعة الدراهمُ " لأن الدرهم لا يكون مائة كما تكون الدرَاهم تسعةً. وإذا أردت أن تُعَرِّف عددًا تكثرُ ألفظاه، نحو " ثَلثُمائةِ ألْفِ دِرْهمٍ " " وخمسمائة ألف دِرْهمٍ " ألحقت الألف واللام في آخر لفظة منها، فقلت: " ما فعلت ثلثمائة ألْفِ الدِّرْهم " و" خمسمائة ألْف الدرهم ". هذا مذهب البصريين، لا يجيزون غيره، والبغداديون يجيزون " ما فَعَلَت ثلاث مائة الألف الدرهم ". باب ما يَجْري عليه العدد في تذكيره وتأنيثه العددُ يجري في تذكيره وتأنيثه على اللفظ لا على المعنى تقول " لفلان ثلاثُ بَطَّاتٍ ذكورٌ " و" ثلاثُ حماماتٍ ذكورٌ " و" رأيت ثَلاثَ حَيَّاتٍ ذكورًا " و" كتبت لفلان ثلاثَ سِجِلاَّتٍ " فتؤنث على اللفظ؛ والواحد سِجِلٌّ مذكر، و" مررت على ثلاث حَمَّامات " فتؤنث والواحد

1 / 274