باب
اجعل غاية تشبثك في مؤاخاة من تؤاخي ومواصلة من تواصل توطين نفسك على أنه لا سبيل لك إلى قطيعة أخيك ، وإن ظهر لك منه ما تكره ، فإنه ليس كالمملوك تعتقه متى شئت أو كالمرأة التي تطلقها إذا شئت ، ولكنه عرضك ومروءتك . فإنما مروءة الرجل إخوانه وأخدانه . فإن عثر الناس على أنك قطعت رجلا من إخوانك ، وإن كنت معذرا ، نزل ذلك عند أكبرهم بمنزلة الخيانة للإخاء والملال فيه . وإن أنت مع ذلك تصبرت على مقارته على غير الرضى عاد ذلك إلى العيب والنقيصة .
فالاتئاد الاتئاد ! والتثبت التثبت .
صفحة ٧٨