باب
وإن آنست من نفسك فضلا فتحرج أن تذكره أو تبديه واعلم أن ظهوره منك بذلك الوجه يقرر لك في قلوب الناس من العيب أكثر مما يقرر لك من الفضل .
واعلم أنك إن صبرت ولم تعجل ظهر ذلك منك بالوجه الجميل المعروف عند الناس .
ولا يخفين عليك أن حرص الرجل على إظهار ما عنده وقلة وقاره في ذلك باب من أبواب البخل واللؤم .
وأن من خير الأعوان على ذلك السخاء والتكرم .
باب
وإن أردت أن تلبس ثوب الوقار والجمال وتتحلى بحلية المودة عند العامة وتسلك الجدد الذي لا خبار فيه ولا عثار فكن عالما كجاهل وناطقا كعيي .
صفحة ٧٥