وكان يقول: روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يأتي على الناس زمان، لا تنال المعيشة فيه إلا بركوب المعصية، فإذا كان ذلك الزمان قبح التزويج، وحلت العزبة)).
وكان يقول: لقد مضى بين أيديكم أقوام، لو أنفق أحدهم عدد الحصى، لخشي ألا يقبل منه، ولا ينجو؛ لعظم الأمر في نفسه.
وسئل عن علي -رضي الله عنه- فقال: كان -والله- سهما صائبا من مرامي الله تعالى، وكان رباني هذه الأمة، في ذروة فضلها وشرفها، كان ذا قرابة قريبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ أبا الحسن والحسين -رضي الله عنهما-، وزوج فاطمة الزهراء، لم يكن بالسروقة لمال الله، ولا بالبرومة في أمر الله، ولا بالملولة في حق الله، أعطى القرآن عزائمه، وعلم ما له فيه وما عليه -رضي الله تعالى عنه-.
صفحة ٦٤