آداب الدعاء المسمى أدب المرتعى في علم الدعا

ابن المبرد ت. 909 هجري
59

آداب الدعاء المسمى أدب المرتعى في علم الدعا

تصانيف

وفي ((صحيح البخاري)) عنه صلى الله عليه وسلم: ((لا يزال العبد يسأل حتى يأتي يوم القيامة، وليس على وجهه مزعة لحم))، وقال: ((إن الشمس تدنو من الناس .. ..))، وذكر بقية الحديث.

وفيه عنه صلى الله عليه وسلم: ((ليأخذ الرجل حبله فيغدو فيحتطب، خيرا من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه)).

وقد بايع النبي صلى الله عليه وسلم جماعة من أصحابه على ألا يسألوا الناس شيئا، منهم: الصديق، وأبو ذر، وثوبان، وكان أحدهم يسقط سوطه أو خطام ناقته فلا يسأل أحدا أن يناوله -رضي الله عنهم-.

قال ابن رجب في ((نور الاقتباس)): واعلم أن سؤال الله تعالى دون خلقه هو المتعين عقلا وشرعا، ودلل من وجوه متعددة، منها:

أن السؤال فيه بذل لماء الوجه، وذلة للسائل، وذلك لا يصلح إلا لله وحده، فلا يصلح الذل إلا له بالعبادة والمسألة، وذلك من غايات المحبة الصادقة.

صفحة ٩٧