فصل [فيما يفعل من أكل حراما دون علمه]
وإذا أكل مالا مغصوبا أو حراما، ولم يعلم؛ فإن علم وهو في جوفه قاءه، وإن علم بعد ذلك استحل من صاحبه.
ففي ((صحيح البخاري))، عن عائشة -رضي الله عنها-، قالت: كان لأبي بكر غلام يخرج له الخراج، وكان أبو بكر يأكل من خراجه، فجاء يوما بشيء فأكل منه أبو بكر، فقال له الغلام: أتدري ما هذا؟ فقال أبو بكر: وما هو؟ فقال: كنت تكهنت لإنسان في الجاهلية ، وما أحسن الكهانة، إلا أني خدعته، فلقيني، فأعطاني بذلك، فهذا الذي أكلت منه، فأخذ أبو بكر يده، فقاء كل شيء في بطنه.
صفحة ٢٦٩