أدب العرب: مختصر تاريخ نشأته وتطوره وسير مشاهير رجاله وخطوط أولى من صورهم
تصانيف
زهير الراوية:
كان أوس بن حجر شاعر مضر في زمانه، فلزمه زهير، فروى عنه الشعر، فتأثر به في عمل الشعر، ثم فاقه فأخمله.
المدرسة الشعرية:
رأى طه حسين بالاستنتاج من أقوال القدماء، ورأيه حق، أن رواية زهير لشعر أوس بن حجر كونت مدرسة شعرية، امتازت بوصف المرئيات والمحسوسات، مؤسسها أوس بن حجر زوج أم زهير. اتبع طريقة هذه المدرسة زهير فابناه: كعب وبجير، والحطيئة الذي كان راوية زهير، والنابغة، ثم امتد بهذه المدرسة إلى جميل الذي أخذ عن الحطيئة وتأثر بطريقته، فكثير الذي أخذ عن جميل وتأثر به.
إن أهم مميزات هؤلاء الشعراء المأخوذة عن أستاذهم الأكبر أوس هي: (1)
الخيال المادي الحسي، حتى جاء شعر أوس أشبه بالتصوير منه بأي شيء آخر. (2)
الفن؛ أي اتخاذ الشعر صنعة وحرفة فيمحصه ويتعلمه صاحبه عمليا وينشئه بإمعان وروية، ولا يقوله عفو الطبع. (3)
وعلى هذا النمط درج زهير في حولياته وبقية شعره، وهكذا فعل الحطيئة الذي سماه الأقدمون عبد الشعر؛ لكثرة تجويده وإطالة النظر فيه.
التكسب بالشعر:
كان أشراف العرب يأنفون أن يقولوا الشعر، فهل الشعر معرة؟!
صفحة غير معروفة