114

أدب القاضي

محقق

جهاد بن السيد المرشدي

الناشر

دار البشير

الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٤٤ هجري

مكان النشر

الشارقة

أُخْبِرَهُ لِأَيِّ شَيْءٍ يَدْعُوهُ، فَدَعْوَتُهُ فَسَأَلَ عَمَّا يَدْعُوهُ أَبُوهُ فَأَبَيْتُ أنْ أُخْبِرَهُ قَالَ: أَخْبِرْنِي عَلَى أَنْ أَرْشُوَكَ هَذِهِ الدَّجَاجَةَ وَهَذَا الدِّيكَ. فَقُلْتُ: عَلَى أَنْ لَا تُخْبِرَ عُمَرَ؟ فَقَالَ: نَعَمْ. فَرَشَانِي فَأَخْبَرْتُهُ، قَالَ: فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى عُمَرَ قَالَ: أخْبَرْتَهُ؟ قَالَ: فَوَاللهِ مَا اسْتَطَعْتُ أنْ أَقُولَ: لَا، فَقُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: أَرْشَاكَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: مَا أَرْشَاكَ؟ قُلْتُ: دِيْكًا وَدَجَاجَةً هِنْدِيَّيْنِ(١). قَالَ: فَأَخَذَ يَدِي بِيَسَارِهِ(٢)، وَأَخَذَ الدِّرَّةَ بِيَمِينِهِ، قَالَ: فَجَعَلَ يَضْرِبُنِي، وَجَعَلْتُ أَنْزُو، حَتَّى أَوْجَعَنِي ضَرْبًا، وَجَعَلَ يَقُولُ: إِنَّكَ لَجَرِيءٌ، إنَّك لَجَرِيءٌ(٣).

١٤٠- عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ، عَنْ صَالِحِ بنِ حَيٍّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: لَأَنْ أُعْطِيَ دِرْهَمًا فِي النَّائِبَةِ أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ أَنْ أُعْطِيَ خَمْسَةً دَرَاهِمَ. يَعْنِي: أَتَصَدَّقُ بِهَا(٤).
١٤١- عَبدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ(٥): أَنَّ أَبَا مَيْسَرَةَ كَانَ يُعْطِي فِي النَّائِبَةِ(٦).
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَلَوْ أَنَّ رَجُلًا ابْتُلِيَ بِسُلْطَانٍ جَائِرٍ، جَارَ عَلَيْهِ فِي نَفْسِهِ، أَوْ فِي وَلَدِهِ، أَوْ فِي أَحَدٍ مِنْ أَهْلِهِ، أَوْ فِي مَالِهِ، فَصَانَعَهُ بِشَيْءٍ وَرَشَاهُ عَلَى أنْ يَدْفَعَ ذَلِكَ الْجَوْرَ عَنْهُ[ ق/ ١٥أ ] ، رَجَوْنَا أَنْ لَا يَكُونَ آثِمًا فِي ذَلِكَ.

(١) في (ك)، و(خ): هِنْدِيتَيْنِ.

(٢) في (ك)، و(خ): فَأَخَذَ يَسَارَهُ بِيَدِي.

(٣) أخرجه ابن شبة في (تاريخ المدينة) [٧٥٢/٢].

(٤) ذكره ابن المنذر في (الأوسط) [٦١٢/٦] عن الشعبي بدون إسناد.

(٥) [ق/ ١٣ أ] من (خ).

(٦) أخرجه ابن أبي خيثمة في (التاريخ الكبير) [٤٣٢٩] عن ابن أبي شيبة.

110