كتاب أداء ما وجب من بيان الوضاعين في رجب

ابن دحية الكلبي ت. 633 هجري
88

كتاب أداء ما وجب من بيان الوضاعين في رجب

محقق

محمد زهير الشاويش

الناشر

المكتب الإسلامي

رقم الإصدار

الأولى ١٤١٩ هـ

سنة النشر

١٩٩٨ م

عبْد الله أبا نُعيْم الحافظ الأصْبَهَاني فقال مَا هذا نصُّه: قال أبو بكر الخطيب- فيما حكاه ابن طاهِرٍ-: رأيت لأبي نُعيم أشياءَ يتسَاهل فيها مثل إنه يقُول في الإجازة: أخبرنا من غيْر أن يبيّن (١)،

(١) قال الذهبي في "الميزان": "قلت: هذا مذهب يراه أبو نعيم وغيره، وهو ضرب من التدليس". وقال في رسالته "الموقظة" (ق ٧٣/ ١- ٢) . "ومن التدليس أن يقول المحدث عن الشيخ الذي سمعه - في أماكن لم يسمعها: داقرئ على فلان أخبرك فلان" فربما فعل ذلك الدارقطني يقول: قرئ على أبي القاسم البغوي: أخبرك فلان. وقال أبو نعيم: قرئ على عبد الله بن جعفر بن فارس ثنا هارون بن سليمان. ومن ذلك: أخبرنا فلان من كتابه. رأيت ابن مسيب يفعل. وهذا لا ينبغي فإنه تدليس. والصواب قولك: في كتابه". قلت: ويظهر لي أن الخطيب يشير بالتساهل الذي رمى به أبا نعيم إلى مثل ما أخرجه في "تاريخ بغداد" قال (٨/ ٣٤٥- ٣٤٦): أخبرنا أبو نعيم الحافظ: أخبرنا جعفر الخلدي في كتابه قال: سألت خير النساج (هو خير بن عبد الله أبو الحسن الصوفي): اْكان النسج حرفتك؟ قال: لا، قلت: فمن أين سميت به؟ قال: كنت عاهدت الله تعالى أن لا آكل الرطب أبدًا، فغلبتني نفسي يومًا، فاخذت نصف رطل، فلما أكلت واحدة، إذا رجل نظر إليّ وقال: خير يا آبق، هربت مني؟! وكان له غلام هرب اسمه خير، فوقع علي شبهه وصورته! فاجتمع الناس، فقالوا: هذا والله غلامك خير! فبقيت متحيرًا، وعلمت بما أخذت، وعرفت جنايتي، فحملني إلى حانوته الذي كان ينسج فيه غلمانه، فقالوا: يا عبد=

1 / 88