كتاب أداء ما وجب من بيان الوضاعين في رجب
محقق
محمد زهير الشاويش
الناشر
المكتب الإسلامي
رقم الإصدار
الأولى ١٤١٩ هـ
سنة النشر
١٩٩٨ م
داود سليمان بن الأشعث قال: ولا يحتجُ بحديثٍ غريب ولو رَواه مالك بن أنس ويحى القطانُ وغيرهما من الثقات. قال أبو داود: ولو أن رجلًا احتج بحديث غريب وجاء من يطعُنُ عليه تُرك فيه الحديث الذي يحتج به لأنَّه غريبٌ، ولا يُعرف ولا يقَدِرُ أحدُ أن يرد عليك حديثًا مشهورًا متّصِلًا صحيحًا. وقال إبراهيم النّخعي: كانوا يكرهون الحديث الغريبَ وقال يزيد بنُ أبي الحسن: إذا سمعْت الحديث الغريب فانشده كما تنشد الضالةُ فإن عُرف وإلا فدَعه. انتهى كلام أبي داود في "رسالته إلى أهل مكةَ" (١) في ذكر ما جاءَ في كتاب السنن الذي ألَّف وكم ذكر فيها من الموضوع والغريب والضعِيف وصنّف (٢) .
_________
(١) انظر رسالة أبي داود هذه في طبعتها الرابعة بتحقيق العلامة الشيخ محمد الصباغ، وفيها فوائد جمة.
(٢) لا يخلو هذا الكلام من مبالغة، فقد خرجت حتى الآن من "سنن أبي داود" نحو مائة وخمسين حديثًا ضعيفًا، أودعتها في "ضعيف أبي داود" من أصل نحو ألف حديث أودعت سائرها في "صحيح أبي داود" فنسبة الضعيفة إلى الصحيحة من "السنن" حتى الآن نحو الخمس، ولا أذكر أن فيها حديثًا موضوعًا. (ن) .
[وقد بلغت الأحاديث التي وضعها الشيخ الألباني في "ضعيف سنن أبي داود"- طبع مكتب التربية العربي لدول الخليج بالرياض- وطبعت بإشرافي (١١٢٧) حديثًا] . (ز) .
1 / 142